من طرف ملك الاحزان الثلاثاء نوفمبر 27, 2007 9:34 pm
الأربعاء أكتوبر 24, 2007 10:39 pm | |
|
نشاط صهيوني في الولايات المتحدة ضد الإسلام.. وضد اليهود المناهضين لإسرائيل
صعدت المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة الأمريكية من نشاطاتها المعادية للإسلام والمسلمين ومناهضة منتقدي إسرائيل من اليهود الأمريكيين الذين يكشفون مساوئ الأحتلال الإسرائيلي وذلك في حملتين تحمل الأولي عنوان «التوعية بالفاشية الإسلامية في الجامعات الأمريكية» وتستمر أسبوعًا بينما تحمل الثانية عنوان: «مشوهو سمعة إسرائيل من اليهود».
وقالت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك إن مجلس الشؤون الإسلامية العامة حث مسلمي أمريكا وخاصة في أوساط الطلاب علي الاستعداد هذا الأسبوع لمواجهة سلسلة من الفعاليات المعادية للعرب والمسلمين في الجامعات الأمريكية يقودها ناشط أمريكي مناهض للإسلام يدعي ديفيد هورويتز رئيس منظمة مركز الحرية والذي بدأ أمس ويستمر حتي يوم ٢٦ أكتوبر الجاري. غير أن المجلس دعا المنظمات الطلابية الإسلامية إلي المحافظة علي ضبط النفس والأخلاق الإسلامية في مواجهة ما يمكن أن تتضمنه الحملة من إثارة مشاعر الكراهية ضد العرب والمسلمين. ودعا هورويتز، وهو يهودي متطرف وعضو بارز في معهد هدسون اليميني، لحضور المؤتمر عددًا من أبرز الكتاب والإعلاميين المعادين للإسلام في الولايات المتحدة وأكثرهم تطرفًا ومن بينهم الكاتب دانيل بايبس، والمعلق دينيس براجر، وشون هانيتي، وروبرت سبنسر، السيناتور الجمهوري السابق ريك سانتورم، ووفاء سلطان فيما يعد أكبر حدث من نوعه في حرم الجامعات الأمريكية. لكن عددًا من الجامعات الأمريكية قام بإلغاء فعاليات هذا الأسبوع؛ حيث وصفه المسؤولون عن الجامعات والطلاب بأنه مثير للكراهية ضد العرب والمسلمين. وكان هويرويتز قد صرح في أواخر أغسطس الماضي بأن فعاليات الأسبوع سوف تتضمن الحديث عما يعتبره المناهضون للإسلام ظلمًا للمرأة في العالم العربي والإسلامي، كما قام المنظمون بطباعة ملصقات يظهر فيها ما وُصف بأنه عملية رجم فتاة مسلمة في إيران مشيرًا إلي أن هذا الملصق سيكون من بين الأفكار الرئيسية في هذا الأسبوع، وستكون الصورة المصاحبة لهذا المقال، والتي تُظهر فتاة مراهقة يتم دفنها قبل أن يتم رجمها حتي الموت بسبب جرائم جنسية مزعومة، وملصق الأسبوع الاحتجاجي. لكن المعلق الأمريكي البارز كيث أولبرمان اتهم هورويتز بالتلفيق، ووضعه علي رأس قائمة أسوأ الأشخاص في العالم في برنامجه الشهير «العد التنازلي مع كيث أولبرمان»، حيث أظهر أولبرمان أن الصورة التي تظهر في الملصق هي في الحقيقة مأخوذة من لقطة من فيلم هولندي تم إنتاجه في عام ١٩٩٤. وكان مجلس الشؤون العامة الإسلامية قد أصدر أوائل الشهر الجاري دليلاً بعنوان «ماذا تحتاج أن تعرفه بشأن أسبوع التوعية بالفاشية الإسلامية»، حيث قدمت فيه المنظمة معلومات عن القوي والمنظمات المعادية للإسلام والتي تقف وراء أسبوع التوعية بالفاشية الإسلامية. أما بالنسبة لمؤتمر رصد الانتقادات الموجهة إلي إسرائيل من جانب الكتاب اليهود الذي تنظمه ما يسمي بلجنة الثقة في أخبار الشرق الأوسط المعروفة اختصارًا باسم «كاميرا» فسوف يناقش رصد الانتقادات الموجهة إلي إسرائيل بين الكتاب اليهود والإسرائيليين لسياسة الاحتلال الإسرائيلي وتأثيرها علي الرأي العام العالمي وكيفية مواجهة هذه الانتقادات. كما يقيم المؤتمر ورشة عمل استراتيجية وكيفية كتابة الخطابات للصحف والرد علي الانتقادات الموجهة إلي إسرائيل في وسائل الإعلام. وذكر موقع منظمة كاميرا أن من بين المتحدثين في المؤتمر البروفيسور ألفين روزينفيلد، مدير مركز الثقافة والفنون اليهودية بجامعة إنديانا، والذي كان قد أثار جدلاً واسعًا أوائل العام الحالي عندما ربط في مقال له بين مشاركة اليهود «التقدميين» في انتقاد الحركة الصهيونية وبين ما يعتبره الموالون لإسرائيل معاداة للسامية في العالم العربي والإسلامي. كما يشارك في المؤتمر الكاتبة سينثيا أوزيك والمؤرخ كينيث ليفين، في حلقة نقاشية بعنوان «التشهير اليهودي بإسرائيل: الجذور والأسس المنطقية والنتائج». ومن جانبه قال روزينفيلد في حوار مع صحيفة نيويورك صن الأمريكية أمس السبت: «من المهم الاعتراف بالفرق بين الانتقاد الذي يتسم بالمعرفة والعقلاني تجاه سياسات أو قيادات أو أفعال أي بلد، بما في ذلك إسرائيل، وبين مجرد الإساءة بالشتائم. وهاجم روزينفيلد المنتقدين الذين يصورون الاحتلال الإسرائيلي باعتباره دولة «فصل عنصري» أو يشيرون إلي سياساتها باعتبارها سياسات «إبادة جماعية». وعبر روزينفيلد عن رفضه الكامل لهذه الانتقادات، مشيرًا بشكل خاص إلي الكتاب الأخير للرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر «فلسطين: السلام لا الفصل العنصري»، الذي صدر أواخر ٢٠٠٦ وشبه فيه كارتر ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بممارسات نظام الفصل العنصري السابق في جنوب أفريقيا، وهو ما أدي إلي قيام منظمات اللوبي المؤيد لإسرائيل بإطلاق حملة ضد كارتر تتهمه بمعاداة السامية والتحامل علي إسرائيل. ومن جانبه قال أليكس صافيان، المدير المشارك لمنظمة كاميرا إن هناك عددًا كبيرًا من الصحفيين والكتاب اليهود المنتقدين لإسرائيل، والذين تحظي كتاباتهم باهتمام واسع، ومن بينهم هنري سيجمان، الكاتب في مجلة نيويورك ريفيو أوف بوكس، وكذلك الكاتب أنتوني لويس، كاتب العمود السابق في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية. لكن الكاتب الأمريكي أنتوني لويس انتقد المؤتمر، وقال في تصريح لصحيفة نيويورك صن: «هذا المؤتمر عن ظاهرة غير موجودة، أنا لا أعلم أي أشخاص يهود يشهرون بإسرائيل»، موضحًا أن هناك الكثير من اليهود يعترضون علي السياسات الإسرائيلية، لكن التعبير عن هذه الآراء لا يعد بالضرورة من قبيل التشهير. أما رونالد زويج، أستاذ الدراسات الإسرائيلية في جامعة نيويورك فقال: إنه يعتقد أنه كان من الخطأ أن تقوم منظمة كاميرا بتخصيص اليهود من بين منتقدي إسرائيل. وأضاف: «أنا من بين أشد منتقدي نورمان فينكلشتاين»، مشيرًا إلي مؤرخ أمريكي يهودي بارز معاد للصهيونية، «لكنني لن أتحدث عنه لكونه يهوديا، (لكنني) سوف أتحدث عما يقوله». |