فايز

تعرض فايز جمعه نجم دفاع فريق الشارقة الى حادث بدراجته النارية حيث انقلب بها بعد مباراة فريقه امام الوحده في الاسبوع الثالث، ونقل على اثرها اللاعب الى المستشفى لتلقي العلاج وسط حالة من الهلع والزعر عن حالاته الصحية.

واثار الحادث الذي تعرض له فايز جمعه حالة من القلق لدى ادارة النادي والجماهير، واوضح الطبيب المعالج للاعب ان اصابته طفيفه وهي عباراة عن كدمات، اكبرها فوق الحوض وصاحبها تجمع دموي، اما القدم فسليمة وبها بعض الاصابات وكدمات طفيفه.

وحدد الطبيب المعالج طريقه العلاج بالعلاج الطبيعي فقط وبالماء " البارد – الساخن " وتحت اشراف طبيب الفريق ماهر حفيظي الذي لازم اللاعب خلال مراحل تلقي التشخيص في المستشفى.

وسمح الاطباء لفايز بالخروج عصر السبت من المستشفى على ان يبدا على الفور العلاج الطبيعي حتى لا تتأخر فرص عودته الى الفريق والمحدد لها اسبوعين تقريبا يكون بعدها اللاعب جاهز للانخراط في التدريبات ومواصلة الاعداد مع فريقه للمباراة المقبلة في الاسبوع الرابع.

وبعد ان استعاد اللاعب وعيه اراد ان يطمئن جماهير النادي ومحبيه من الاماراة الباسمة بشكل عام، حيث اكد ان ما حدث كان غلطة منه شخصيا وانه نادم عليها، ودرس لن ينساه طوال حياته، مؤكدا ان فايز جمعه " اللاعب " ليس ملكه الخاص ولكن ملك الجمهور والنادي والفريق الذي يلعب له، وكان يجب ان يفكر بشكل اكثر واقعيه قبل الاقدام على أي خطوة قد يصاحبها توتر وان يكون اكثر حرصا على حياته.

خاصة وان أي لاعب لا يكون الا من حق النادي الذي وثق فيه والجماهير التي اعطته الثقة والشهرة والاسم الكبير، وكلها امور انا لم اغفلها مطلقاً – والكلام على لسان فايز – ولكن دائما تكون هناك اخطاء في حياة أي شخص ومن خلالها يعرف اذا كان يسير في الاتجاه السليم ام الخاطىء.

وعلى المستوى الشخصي انا لم اخطىء في حق نفسي من قبل ولا في حق النادي او جماهيره، واعتقد انها الغلطة الاولى والاخيرة، واتمنى ان يسامحني الجميع على ما سببته لهم من قلق وفزع، ألا ان هذا الامر جعلني اعرف قدر نفسي تجاه الاخرين، واعد الجماهير ان هذا الامر لن يتكررولن اخطىء في حق نفسي واتمنى مرة اخرى لو يسامحني الجميع.

وقال فايز انه من هواة ركوب الدرجات النارية ويشعر بمتعه وهو يمارس تلك الهواية، وفي يوم الحادث لم يكن ابداً يقصد التهور، او ايذاء نفسه ولكنه القدر والنصيب الذي لا يفر منه أي شخص، وكانت رحمة المولى اوسع من أي شىء، فانقذته العناية الالهية من الحادث وخرج سالماً بعد ان كان تخيل نفسه وهو في وضع اسوأ بكثير، واعترف ان الخوف تسلل الى نفسه لحظة الحادث والحمدلله مرت اللحظات العصيبة بسلام.