لحظه حزن

ماذا أفعل
ماذا أفعل اذا كنت حزينا
وبلغ مني الهم مبلغا
وضع الكرب بين جروحي فلتحم
أسألكم ماذا أفعل
أأرمي الكلمات في الأجواء
أو ألقي بالصرخات في الفضاء
أم أرمي بعقلي في الطرقات لك يداس بالأقدام بعدما داسته الأفكار
وجرحته الكلمات الشائكة
أم أرمي بقلبي الرحيم تحت قدماي
قد تسألوني ما ذنب قلبي ...
انه طيب في دنيا قحلاء الطيبة
لأنه عطوف في غابة الذئاب
قلبي
لا يعرف التعامل مع وحوش الغابة
ماذا............؟؟؟
أأنثر أوراقي بين صفحاتكم
لعلي
لعلي أجد منكم من يفهم أوراقي
أعلم أنكم لن تبعدونها عن أنظاركم
ولكنكم ستتجاهلون مفهومها
ولكن
لعلي
أجد قلبا كقلبي
يفهمني
يفهم مدي ما أنا به
يفهم أحلامي التي لا أجد لها طريقا
يستوعب مدي صعوبة أيامي السابقة
أو أيامي اللاحقة القاحلة
كنت أتمني
وأتمني
ولكني اكتشفت أني لا أملك سوي الحلم
الحلم الذي كان سبب سعادتي وتعاستي
الحلم الذي جعلني أطير فرحا وأنزف دما
الحلم الذي مهد الطريق وشاكها
ظلام اليل يوقظني لحقيقة حلمي
وظلام النهار ينعسني
أري البسيطة تغرق في بحر الظلمات
أرها جرداء المنظر
أراها صورة لخريف شجرة
رحلتي مع الضياع رحلة لا أكاد أجد لها نهاية
رحلة حملت القلب بين أضلاع مكسورة
حملت العقل بين جمجمة متحطمة
حملت الروح في جسد مرهق
ولكنه ما زال ينبض بالحياة
ليستوعب ألام الحياة
ما زال يتنفس جروح الكوكب ...
لأنه مصر علي الحياة